فى
إطارمساعيهما للمساهمة فى النهوض بالإقتصاد الوطنى أطلقت مجموعة سوداتل
وبنك فيصل الإسلامي فى الثلاثين من أغسطس خدمة قروشى فى مؤتمر صحفي حاشد
بفندق السلام روتانا أمه جمع غفير من المهتمين بقطاع الإتصالات والقطاع
المصرفى بالبلاد , وتعتبر الخدمة واحدة من خدمات الدفع الالكترونى عبر
الهاتف الجوال وتأتى تأكيداً
لدور سوداتل كشركة وطنية رائدة في تقديم خدمات الإتصالات الحديثة
والمتجددة لكل فئات المجتمع المختلفة و تماشياً مع رسالتها و تسهيلاً
وإثراءً لحياة الناس بأحدث تكنولوجيا الإتصالات , وكذلك تأكيد لدور بنك
فيصل الريادى فى مجال الصيرفة الاليكترونية على مستوى العالم .ولدى
مخاطبته المؤتمرأكد الدكتور عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بالمالية رئيس
مجلس إدارة سوداتل أن الخدمة تهدف لدعم الإقتصاد الوطنى وإنفاذ
لاستراتيجية بنك السودان الرامية للتحكم فى حركة الكتلة النقدية ولتحقيق الإدماج المالي للفقراء وغير المستفيدين من النظام المالي الرسمي ,
وقال من خلال الخدمة يستطيع المشترك إيداع وسحب النقود عبر جواله وعن
طريق المواقع الإلكترونية من غير حوجة للذهاب للبنك, وأشار الى أن من
الأهداف الإستراتيجية للمشروع التحكم في الأموال التي تدار خارج النظام
المصرفي مما يمكن الجهاز المصرفي لتقديم خدمات مميزة مثل خدمات التمويل
الأصغر لطالبيها كما أن تداول الكتلة النقدية داخل الجهاز المصرفي يساعد
علي خفض معدلات التضخم, وأكد أن البنيات التحتية فى مجال الإتصالات والتى
تمتلكها سوداتل كمشغل وطني تمثل واحدة من الضمانات الأساسية لنجاح الخدمة ,
فهى مساهم أصيل فى شركة الخدمات المصرفية(EBS) ,مشيرا
الى أن سوداتل تمتلك شبكة للألياف الضوئية تجاوزطولها الثلاثة عشرألف
كيلومتر كأكبر شبكة فى أفريقيا وهى قد تمكنت من ربط رئاسات البنوك
وأفرعها مما سهل تطوير الخدمات المصرفية بالبلاد وقال أن ذلك ساهم فى
وجود تطبيقات المقاصة الإلكترونية وخدمات الصرافات الالية والسحب من أفرع
البنوك المختلفة فى البلاد ,مما قلل الجهد والوقت وساهم فى تشجيع التجارة
الالكترونية وربط السودان بالتجارة العالمية.كما
خاطب المؤتمرالمهندس طارق حمزة الرئيس التنفيذى لمجموعة سوداتل مؤكدا دور
خدمة قروشى فى دفع الإقتصاد الوطنى للأمام وقال ان من يملكون حسبات بنكية
فى افريقيا لا يتجاوز عددهم 10% بينما الذين يملكون جهاز موبايل أكثر من
90% مشيرا ان السودان جزء لا يتجزأ من افريقيا كاشفا عن أن عدد مشتركى
سوداتل فى أفريقيا يبلغ 11 مليون مؤكدا أن الخدمة تتميز بدرجات تأمينية
عالية سوف يتمتع بها فقط الذين يملكون شرائح مسجلة , وقال أن الخدمة متاحة
لجميع البنوك وليس حكرا على بنك فيصل الإسلامى مشيرا الى أن الخدمة تمكن
المستخدمين من أداء عدد مقدرا من المعاملات المالية والتى سوف تزداد يوما
عبر الهاتف وذلك عبر نقاط البيع والوكلاء وافرع البنوك المنتشرة فى كل
أنحاء السودان مما يقلل المخاطر الأمنية من حمل النقود مشيرا الى ان الخدمة
فى مراحلها الأولى تشمل الإيداع النقدى والتحويل النقدى وتغذية الرصيد
لمشتركى الدفع المقدم بجانب خدمات سداد فواتير المياه والكهرباء وسداد ودفع
المعاملات الحكومية , وقال أن الخدمة تأتى دفعا لمشروع الحكومة
الاليكترونية واعدا بالسعى لتقديم المزيد الخدمات التى تجعل من مشروع
الحكومة الالكترونية واقعا معاشا فى كآفة مناحى الحياة .ومن
جانبه أكد الأستاذ على عمر مدير بنك فيصل الإسلامى تطور البنك الكبير فى
مجال الصيرفة الالكترونية حيث طور شبابه تقنيات غير مسبوقة فى العالم
وأصبحت مسجلة بإسم البنك وقال أن خدمة قروشى تقلل من تلف النقود وزيادة
تأمين العملاء من خلال قلة تداول النقود ممل يقلل السطو والسرقة كما أنها
تقلل المبالغ التى تصرفها الدولة فى طباعة النقود مؤكدا أنها تمكن من
تدوال النقود داخل النظام المصرفى خاصة أن حوالى 25% من الكتلة النقدية فى
البلاد خارج نطاق النظام المصرفى , مشيرا الى أن الخدمة ستكون ثورة فى
النظام المصرفى وعالم الإتصالات بالبلاد ولديها نسبة تأمين عالية جدا .ومن
ضمن الذين خاطبوا المؤتمر الاستاذ عمر العمرابى مدير شركة الخدمات
المصرفية مؤكدا ضرورة تضافر جهود الحكومة والبنوك وشركات الإتصالات لانجاح
الخدمة وتطويرها وهى فى المرحلة الأولى والتى سوف تعقبها مراحل أخرى حسب
سياسة بنك السودان وقال أن الخدمة تتيح الخدمات المصرفية للفقراء وذوى
الدخل المحدود الذين تبلغ نسبتهم أكثر من 95% , وستساهم فى تطوير خدمة
التمويل الأصغر بما توفره من ضمانات وتسير لعملية السداد .
وفى
ختام المؤتمر دعا الدكتور يحى مدير الهيئة القومية للإتصالات ممثل وزيرة
الإتصالات الى ضرورة تضافر الجهود لانجاح الخدمة التى تدعم تطبيقات الحكومة
الالكترونية فى البلاد, داعيا شركات الإتصالات الى تقديم خدمة متطورة
وبدرجة إعتمادية عالية , مؤكدا مضى الهيئة قدما فى مشروع ربط ارقام
الهواتف بالرقم الوطنى والتى سوف تتيح معلومات ممتازة, وقال أن الهيئة
ستغلق كل مراكز بيع الشرائح الغير منظمة , مؤكدا على أهمية مجابهة التحديات
التى تواجه مثل الخدمات من خلال التعاون التام والتنسيق الجيد بين البنوك
وشركات الإتصالات والجهات المنظمة لاندياح الخدمة بشكل طيب.
No comments :
إترك تعليقك